عنوان الكتاب: أسباب سوء الخاتمة

أقدِرُ على أن أبِيْعَكَ هذِه الثيابَ، ولكِن ألتمسُ منك أن تَشْتَرِي من هذا البزّازِ، فإنّي كَسَبْتُ كثيرًا من المال، ولكنّه كَسَبَ قليلاً من المالِ، رحمهم الله تعالى وغفر لنا بهم. فينبغي للمسلمِ أن يحرِصَ على تفريجِ كَرْبِ المسلمين وقضاء مَصالحِهم وحاجاتِهم، ويحترز من الكذب والغيبةِ والنّميمةِ وغيرِها من المهلكات العظيمة التي تُفضي إلى سوء الخاتمة.

أيها المسلمون: ومن أسباب سوء الخاتمة: النّظرُ إلى الْمَرأةِ والأَمْرَدِ مع الشَّهوة كما ظَهَر من هذه الحكاية أنَّ عبد الله بن أحمد الْمُؤَذِّن رحمه الله تعالى قال: كُنْتُ أطوفُ حولَ الكعبةِ وإذا بِرجلٍ مُتَعَلّقٍ بأستارِها وهو يقول: اللّهمّ أخْرِجْني من الدنيا مسلماً لا يَزيدُ على ذلك شيئًا، فقلتُ له: ألا تَزيدُ على هذا الدُّعاء شيئًا ؟ فقال: لَو علِمتَ قصّتي ! فقلتُ له: وما قِصّتُكَ؟ قال: كان لي أخوان وكان الأكبرُ منهما مُؤَذّنًا، أذََّنَ أربعين سنةً احتسابًا فلمّا حَضَرَه الموتُ دَعا بالمَصحفِ فظَنَنَّا أنّه يَتَبَرّكُ به ويقرَأُ منه شيئًا،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26