عنوان الكتاب: أسباب سوء الخاتمة

الغافلِ في التعَدِّي على الخلقِ في دمائهم وأَمْوالِهم وأعراضِهم وإزهاق نُفوسِهم ظلمًا وعُدوانًا فيا أيّها المسلمون اجتَهِدوا وشَمِّروا وبادِروا بالأعمال الصالحة، واستَغفِرُوا لذنوبِكم وارجِعوا إلى ربِّكم وتُوبوا إلى الله تعالى تَوبةً نَصوحًا.

فإنَّ التوبةَ في اللغةِ: الرُّجُوعُ إلى الله تعالى، وأركانُها ثلاثةٌ لا بُدَّ منها حتَّى تَصِحَّ التوبةُ: النَّدَمُ على ما عَمِلَ من السيِّئاتِ، وتَرْكُ الْمَعصيَةِ في الحالِ، والعزمُ على أن لا يَعُودَ إلى مثلها، وبهذا القدرِ تَتِمُّ التوبةُ إلاّ في الفرائضِ التي يَجِبُ قضاؤُها فتَحتاجُ التَّوبةُ فيها إلى القضاء، وينبغي للمسلمِ أن يَتُوبَ إلى الله تعالى بردِّ الْمَظالمِ إلى أهلِها وقضاء الدُّيونِ وإرضاء الْخُصوم، ويجتنب الأسبابَ التي تُفْضِي إلى سوء الخاتمة، ويحتَرِز من المعاصي؛ لأنّ المعاصي بَرِيدُ الكفرِ.

فقد حُكيَ أنّ تلميذًا لِلْفضيلِ بنِ عِياضٍ رضي الله تعالى عنه حَضَرَتْه الوفاةُ، فدَخَلَ عليه الفضيلُ وجلَس عند




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26