مَرَّ سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه ببلال وأصحابه قد ألقوه في الرمضاء إما في جلد ثور أو بقرة وهو يتقلّب في البطحاء وهم يقولون: آمن باللات والعزى وهو يقول: أحدٌ أحدٌ.
فقال سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه: أتبيعون غلامكم هذا؟
قالوا: نعم.
قال: بكم؟
قال: نبيعك بكذا وكذا.
قال: قد أخذتُه.
فقالوا: لو أبيت إلّا كذا وكذا أعطيناكه.
فقال سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه: لو أبيتم إلّا كذا وكذا لأخذتُه.
فاشتراه فأعتقه فأتى النبيَّ ﷺ فأخبره، فقال رسول الله ﷺ: «الشِّرْكَةَ يَا أَبَا بَكْرٍ».
فقال يا رسول الله إنّي قد أعتقتُه.
فقال رسول الله ﷺ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ وَآجَرَكَ اللهُ عزّوجلّ»[1].