إخوتي الأحبة! إنّ حياة العاشق الأكبر، الصديق الأكبر رضى الله تعالى عنه قدوة لنا، فقد حاز رضي الله عنه أعلى درجات الفناء في ذات الرسول ﷺ وكأنّ كلّ نشاطاته كانت سنةُ الرسول المصطفى ﷺ، ليتنا نكون نعض على سنن الرسول بالنّواجذ، ولا نكتفي بأنفسنا فحسب، بل نودّع الدنيا ونقوم بدعوة المسلمين إلى الخير، وإرشادهم إلى العمل بمقتضاه.
إخوتي الكرام! لكي تحوزوا الحماس الحقيقي لاتّباع سيّد كهول الجنّة، الصحابي ابن الصحابي، وجميع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولتنيروا مصابيح حبّ النّبِيِّ في القلوب، التحقوا ببيئة صالحة وصحبة صالحة مثل بيئة مركز الدعوة الإسلامية الجميلة، وبلّغوا السنّة المطهّرة عن طريق القوافل الدعوية، أحسنوا أعمالكم وأقوالكم وأفعالكم وكونوا على السنة حتى في هيئتكم ولا تهملوا إعفاء اللحية، ولا بأس أن تتوجوا بالعمامة الشريفة بدلًا من كشف الرأس.
أحبّوا الصحابة جميعًا، وكونوا مطيعين لله تعالى ورسوله الخاتم محمّد العربي المكي المدني ﷺ