للآخرة ؛ لأنّه يُريد بها الامتثالَ لأَوامر الله واتِّباع السنَنِ، فمَن كانت حياتُه في الدنيا للآخرة فيكون سعيدًا[1].
[٨] عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مَرَّ بالسُّوق داخلاً من بعض العالية والناس كَنَفَيه فمرَّ بِجَديٍ أَسَكَّ ميِّت فتَناوله فأَخذ بأُذُنه ثُمَّ قال: «أيُّكم يُحِبُّ أنّ هذا له بدرهمٍ» فقالوا: ما نُحبُّ أنّه لنا بشيءٍ وما نَصنَع به؟ قال: «أَتُحبّون أنّه لكم» قالوا: واللهِ لو كان حيًّا كان عيبًا فيه لأنَّه أَسَكُّ فكيف وهو ميّتٌ ؟ فقال: «فواللهِ لَلدّنيا أَهوَن على الله من هذا عليكم»[2].
قال الشيخُ أحمد يار خان رحمه الله تعالى: لا يُحبُّ أحدٌ أن يَشتَرِي جَديًا ميّتا بدرهمٍ، وما يَصنَع به ؟ لأنّ جِلدَه لا يُنْتفَع به ولحمه حرامٌ فكيف يُمكن شِراؤُه بشيءٍ ؟! قال