عنوان الكتاب: عقاب الظلم

منكم القول من صميم قلوبكم: (جعلناك في حلّ من كلّ حقّ)، ومن شتمتُ له عرضاً فليقتصّ منّي ، ومن أخذتُ له مالاً فليأخذه منّي أو يجعلني في حل ، واعلموا أنّي قد أبرأتُ الناسَ من جميع الحقوق من مال وعرض ، وقد عفوتُ عمّن يظلمني ويقتلني.

في الختام ألتمس من إخواني المسلمين أنّ من كانت عنده مظلمة فليكتب أسامي أصحاب المظالم واحداً واحداً وليطف في نواحي العالم وليطلبهم وليستحلّهم أو ليؤدّ حقوقهم ، فإن عجز عن طلبهم وعن طلب ورثتهم فليضرع وليبكي وليستغفر اللهَ وليدعو لصاحب الحقّ وليتصدّق له رجاء أن يرحمه الله تعالى يوم القيامة وليكثر من الحسنات حتّى تفيض عنه يوم القيامة.

عن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال: بينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالس إذ رأيناه ضحك حتّى بدت ثناياه ، فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ؟ قال: ((رجلان من أمتي جثَيا بين يدي ربّ العزّة، فقال أحدهما: يا ربّ ! خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36