عنوان الكتاب: عقاب الظلم

وهو عين الخسران فلا يبقى إلاّ القسم الرابع فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي ربع وهذا الربع فيه خطر إذ يمتزج بما فيه إثم من دقائق الرياء والتصنع والغيبة وتزكية النفس وفضول الكلام امتزاجا يخفي دركه فيكون الإنسان به مخاطراً[1].

[٢] يستحب أن يتكلّم بصورة هادئة دون جدال وصخب وصياح ممّا يقلل من شأن المتحدّث ويسلب منه الوقار والحياء. [٣] يستحبّ أن يلتزم الهدوء والابتسام أثناء الكلام وعدم التجهم والعبوس في وجوه الناس. [٤]يستحب أن يتجنّب الكلام حتّى ينتهي المتكلّم في المجلس. [٥] وينبغي أن يجتنب الفحشاء ويحبس لسانه عن رديء مقالة ويحترز من عثر اللسان وزله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجنة حرام على كلّ فاحش أن يدخلها))[2]. [٦] يستحبّ أن يتمهّل في كلامه وبيانه حتّى يفهم المستمع المراد من


 



[1] ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"، كتاب آفات اللسان، بيان عظيم خطر اللسان وفضيلة الصمت، ٣/١٣٨.

[2] ذكره الإمام ابن أبي الدنيا في "موسوعته"، كتاب الصمت، ٧/٢٠٤، (٣٢٥)، والسيوطي في "الجامع الصغير"، صـ٢٢١، (٣٦٤٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36