عنوان الكتاب: سيرة الإمام أحمد رضا خان رحمه الله ومكانته العلمية

ثم قصّ عليهم بأنّ شخصًا كان مِن عادته كلّما دخل المسجد يستشهد الأحجار السبعة التي كانت في المشكاة خارج المسجد على نطقه بالشهادتين أمامها، وكذلك عندما كان يخرج منه.

وبعد أنْ توفّي حملته الملائكة إلى جهنّم، وحينها تحوّلت تلك الأحجار إلى جبالٍ وأغلقت أبوابها السبعة، وقالت: "نحن شهداء على نطقه بالشهادتين" فنجا مِن عذاب جهنّم.

فإذا كانت هذه حال الأحجار فمال بالكم بهذه الجبال؟!

وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدنا عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ: أَيْ فُلَانُ! هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ أَحَدٌ ذَكَرَ اللهَ؟

فَإِذَا قَالَ: نَعَمْ، اسْتَبْشَرَ[1].

فلمّا سمعوا هذا الفضل رفعوا أصواتهم بكلمة الشهادة حتّى ضجّت بها الجبال[2].

من خصائص الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى

كان الإمام رحمه الله تعالى محافظًا على الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد من التكبيرة الأولى.


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه عبد الله بن مسعود، ٩/١٠٣، (٨٥٤٢).

[2] "الملفوظ الشريف" للإمام أحمد رضا، ص ٣١٣، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26