أمير المؤمنين في الحديث
وكما كان الإمام أحمد رضا خان نابغًا في العلوم المتعدّدة، متفرّدًا فيها، كذلك كان يفوق أقرانه مِن العلماء في الحديث وعلومه، حتّى لُقّبَ بـ "أمير المؤمنين في الحديث" ولقّبه بذلك العالم الكبير شيخُ المحدّثين العلّامة وصي أحمد السورتي الذي درّس الحديث وعلومه لأربعين سنة[1].
أيُّها الإخوة الأعزَّاء! أمضى الإمام أحمد رضا خان رحمه الله حياته كلَّها في طلب العلم ونشره، ولذلك ينبغي لنا أنْ نقتديَ به في هذا الشَّأن، ونهتمُّ بطلب العلم الشَّرعيِّ، ونَزيد من تشوقنا إلى ذلك، ونحاوِل إصلاحَ أنفُسنا والآخرين أيضًا، فالعلمُ يجعل الإنسانَ مساهمًا في بناءِ مجتمعه ليكون مثالًا إيجابيًّا، فيُصبحُ محبوبًا عند الله أوّلًا ثمّ بين خلق الله تعالى ومحترمًا لديهم، وبذلك يَسلُك المرءُ طريقَ التَّقوى والورع، ونبيُّنا المصطفى ﷺ رغَّب الأمَّةَ في طلب العلم وذكر لنا فضائله، وسأذكر على مسامِعكم الآن أربعَ فضائلَ في هذا الشَّأن:
(١) عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»[2].