أذناه الشريفتان ﷺ: كانت أذناه ﷺ لطيفتين، قد أُعطي سيدنا النبيُّ ﷺ الكمال والدّقة في السمع والبصر، لذا قال رسول الله ﷺ: «إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لا تَسْمَعُونَ أَطَّتِ السَّمَاءُ»[1].
فمه الشريف ﷺ: كان ﷺ واسع الفم حسن الشفتين، مسنون الخدين، وكان في أسنانه تباعد بسيط ما بين الثنايا والرُباعيات إذا تكلّم رُئِيَ كالنّور يخرج من بين ثناياه، كما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه إِذا ضحك يتلألأ فِي الجدر لم أر مثله قبله ولا بعده[2].
ريقه الشريف ﷺ: هناك الكثير من المعجزات الّتي أكرم الله بها حبيبه سيدنا محمّدًا ﷺ، منها حصول الشفاء على يديه للكثير من أصحابه ببركة ريقه وبصاقه، منها ما حصل مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر، حين أصيب بالرَّمد فبصق النبيُّ ﷺ في عينيه ودعا له فشفِي، وقال سيدنا رفاعة بن رافع رضي الله عنه رُمِيْتُ بِسَهْمٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَفُقِئَتْ عَيْنِي، فَبَصَقَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَدَعَا لِي، فَمَا آذَانِي مِنْهَا شَيْء[3].