عنوان الكتاب: جمال وجه رسول الله ﷺ

لذا كان الماء يثبت عليها، إذا مرّ بحجر أو شجر قال له: السلام عليك يا رسول الله[1].

 

شعره الشريف : كان شعره أسود، لم يكن شديد الجعودة ولا شديد النعومة، بل كان بينهما، وكان لديه لحية سوداء كثيفة الشعر يرجّلها، وكان يضع الكحل ثلاثًا في عينيه عند النوم، أمّا شاربه فكان يقصّه ويقول: «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ»[2].

إخوتي المحبّين! لقد سمعتم هذه الأوصاف وأنّ سيدنا الحبيب المصطفى كان جميلًا، وأنّه لم يأت أحد مثله ولن يأتي، فكان مركز النّور والجمال الإلهي، قد أُعطي الخير والكمال في جميع أعضاء جسده المبارك، لا وجود لمثل جماله، ثمّ لِنفكّر جميعًا هل هناك شخص يمكن أنْ يكون أكثر استحقاقًا للحبّ من مثل هذا الحبيب الأعظم صلوات ربّي وسلامه عليه؟ كلّا، وألف كلّا، ولا سيّما أولئك الّذين يرون الجمال المؤقّت للشخص الفاني ويبتلون بمرض الحبّ الدنيوي ثمّ يضيعون دنياهم وآخرتهم بارتكاب أعمال مخالفة للشريعة الإسلامية.


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب اللباس، باب تقليم الأظافر، ۴/۷۵، (۵۸۹۲).

[2] "المنح المكية في شرح الهمزية"، ص ۱۸۹.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24