عنوان الكتاب: موت أبي جهل

حَرْفَ (ص) أَوْ (صَلْعَمْ) رَمْزًا لِكَلِمَةِ (صلّى الله عليه وسلّم)، بَلْ يَكْتُبُ صلّى الله عليه وسلّم ، كما قالَ الْعَلامَةُ الطَّحْطَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: يُكْرَهُ الرَّمْزُ بِالصَّلاةِ وَالتَّرَضِّي بِالْكِتَابَةِ ، بَلْ يُكْتَبُ ذَلِكَ كُلُّهُ بِكَمالِهِ([1]).

عَنْ عبدِ الرَّحمنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: إِنِّي لَوَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِيْنِي وعَنْ شِمَالِي فَإِذَا أَنَا بَيْنَ غُلامَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ حَدِيْثَةٍ أَسْنَانُهُما فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُما فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا سِرًّا مِن صاحِبِهِ فَقالَ: أَيْ عَمِّ ! هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ ! فَما حاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِي ؟ قال: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَه حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا ، قال: وغَمَزَنِي الآخَرُ سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ فَقالَ مِثْلَها، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ قالَ: فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ فِي النَّاسِ وهُوَ يَرْتَجِزُ:

 



([1]) ذكره السيد أحمد الطحطاوي (ت ١٢٣١هـ) في "حاشيته" على "الدر المختار"، ١/٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

18