عنوان الكتاب: موت أبي جهل

مَا تَنْقِمُ الْحَرْبُ العَوَانُ مِنِّي

بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثٌ سِنِّي

لِـمِثْـلِ هَذَا وَلَدَتْـنِـي أُمِّـي

فَقُلْتُ: أَلا تَرَيَانِ ؟ هَذا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلاَنِ عَنْهُ فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى بَرَدَ وَانْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وسلّم فَأَخْبَرَاهُ فَقالَ: ((أَيُّكُمَا قَتَلَهُ ؟)) فَقالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما: أَنَا قَتَلْتُهُ ، قالَ: ((مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا)) قالاَ: لاَ ! فَنَظَرَ رسولُ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وسلّم إِلَى السَّيْفَيْنِ ، فَقالَ: ((كِلاَكُمَا قَتَلَهُ))([1]).

أَيُّهَا المسلمون ! إِنَّ فِرْعَونَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو جَهْلٍ، وهُوَ كانَ قائِدَ قُرَيْشٍ وعَدُوًّا للهِ ورسُولِهِ صلّى الله عليه وسلّم ، فَقَدْ كان قَتَلَهُ غُلامانِ وكانَ اِسْمُ أَحَدِهِمَا مُعَاذٌ والآخَرُ مُعَوِّذٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما ، ومُلِئَتْ نَفْسُهُما بِالإيمَانِ وبِمَحَبَّةِ اللهِ ورَسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

 



([1]) ذكره البخاري في "صحيحه"، كتاب فرض الخمس، ٢/٣٥٦، (٣١٤١)، و"سبل الهدى والرشاد"، ٤/٥٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

18