شاهدة علينا، وليس لها تأثير في الرفض أو القبول لأعمالنا، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ ﷺ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا ٤﴾ [الزلزلة: ٤] قال: «أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟».
قالوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمْ.
قال: «فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا، تَقُولُ: عَمِلَ يَوْمَ كَذَا، كَذَا وَكَذَا، فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا»[1].
الحرص على ذكر الله عند المشي
كان أبو المليح رحمه الله إذا ذكر الله تعالى يحصل له طربٌ ويقول: إنّما طربي بذكر الله تعالى لي، وكان إذا مشى في طريقٍ وهو غافلٌ عن ذكر الله تعالى رجع ثانيًا وذكر الله تعالى فيها ولو مرحلة، ويقول: إنّي أحبّ أنْ تشهد لي البقاع التي أمرُّ فيها كلّها يوم القيامة[2].
سبحان الله! حقًّا ما أروعَ أسلوب أشياخنا! كم هم دومًا حريصين على الخير والتّقوى، إلّا أنّنا في هذا الزمان غارقون في الغفلة والانشغال بالدّنيا، ومع الأسف! كثير من الناس واقعون في العصيان متجاوزون الحدود حتّى خلال سفرهم، حيث يضيّعون أوقاتهم بمشاهدة الأفلام