عنوان الكتاب: تذكرة الإمام أحمد رضا

وكان الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى لا يَرُدُّ السائِلَ خائِبًا عن بابه بل يَمُدُّ له يَدَ الْمَعُونَةِ، بل إنّه أوصَى أقاربه بمُساعَدةِ الْمُحتاجينَ، وإطعامِهم طعامًا لَذِيذًا، وكَثِيراً ما اشتَغَلَ بالتَّصنيفِ، والتَّألِيف، وداوَمَ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى على الصَّلاةِ في الْجَماعَةِ في المسجد ورَغِبَ في تَقلِيلِ الطَّعامِ.

وكان يَحضُرُ الحفلاتِ بشَأنه يَجلِسُ فيها على رُكبَتَيه مُتأدِّبًا، ويَخطُبُ أربع ساعاتٍ في بعضِ الأحيان نَسأَلُ اللهَ أن يَوفِّقَنا بالجلوس على الرُّكبَتَينِ بأدَب واحتِرامٍ في مَجلِسِ العِلمِ والذِّكرِ[1].

وكان رحمه الله تعالى عندَما يَنامُ يُلصِقُ السَّبابةَ بالإبهام وبذلك يُصبِحُ وَضْعُ اليدِ يُشبِهُ لفظَ الجلالَةِ "الله"، ولايَمُدُّ رِجلَيْه أثناء نَومِه وإنَّما كان يَنامُ على جَنبه الأيمَنِ واضِعاً يدَيهِ تحتَ رأسِه قابضاً رِجلَيْه وكان يُشبِهُ بذلك لفظُ "محمّد" فهذه آدابُ الْمُحبِّينَ لله عزوجل ورسولِه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم[2].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد


 



[1] "سوانح الامام أحمد رضا"، صـ١١٩، "حيات أعلى حضرت"، ١/٩٨.

[2] "حيات أعلى حضرت"، ١/٩٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17