عنوان الكتاب: تذكرة الإمام أحمد رضا

إصدار الفتوى

تعَلَّم الشيخ الإمامُ أحمد رضا خان على يدِ والِدِه العلاّمَةِ الكبيرِ مولانا نقيّ عليّ خان حتّى أَکْمَلَ على يَدِه دِراسَةَ العُلومِ الإسلامِيَّةِ والعَربيَّةِ الرَّائِجةِ، وهو إذ ذاك ابنُ ثلاثةَ عَشرَ عامًا وعشرَة أشهُرٍ وأربَعة أيّامٍ وفي نفسِ اليَومِ أَصْدَرَ أوّلَ فتوى ونالَ إجازةَ الإفتاء عن أبيه وفَوَّض إليه والِدُه الماجدُ رحمه الله تعالى مَسؤُولِيَّاتِ الإفتاء كُلَّها واسْتَمرَّ في الإفتاء إلى أن ماتَ رحمه الله تعالى[1].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

لم يزل الشيخ الإمامُ أحمد رضا خان يَبحَثُ ويَكْتُبُ في أنواع العُلومِ والفُنونِ حتّى بَرَعَ في خمسةٍ وخَمسين عِلماً وفَنًّا، مثل عِلم الْجَفر، والتَّوقِيتِ، والنُّجومِ، والتَّكسير، والْهَيئَةِ، والهِندَسةِ، والرِّياضِيَّاتِ، وغيرها.

وحكي أنّ السيِّدَ ضياء الدّين نائِبَ رئيسِ الجامِعةِ الإسلامِيَّةِ بـ: «على كره» الْمُتخَصِّصَ في عِلم الرِّياضِيَّاتِ، لَحِقَتْه مُشكِلةٌ في مَسأَلةٍ رِياضِيَّةٍ وكان قد أَرادَ أن يَذهَبَ إلى "ألمانيا" لِحَلِّ مَسأَلتِه ، ولكنّه ما إن التَقَى الإمامَ أحمد رضا خان، وعَرَضَ عليه تلكَ المسألةَ، حتى حَلَّها له الإمامُ أحمد رضا خان على الفَورِ، فدَهِشَ الدُّكتُورُ ضِياء الدّين، وأَعجَب به إعجابًا كبيرًا، وتَأثَّرَ كثيرًا بعِلمِه، فكانتْ هذه الحادِثَةُ سبَبًا في التِزامِه، والمحافَظةِ على الصَّلَواتِ الْخَمسِ، وإعفاء لِحيَتِه[2]، وفوق ذلك كان يبرعُ في خمسةٍ وخَمسين عِلمًا وفَنًّا مثل عِلم الْجَفر، والتَّوقِيتِ، والنُّجومِ والتَّكسير، والْهَيئَةِ، والهِندَسةِ، والرِّياضِيَّاتِ، وغيرها.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

 



[1] ذكره مولانا ظفر الدين البهاري في "حيات أعلى حضرت"، ١/٢٧٩.

[2] ذكره ظفر الدين البهاري في "حيات أعلى حضرت"، ١/٢٢٣-٢٢٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17