يقول مولانا السيّد أيّوب عليّ رحمه الله تعالى: كان الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان يُسافِرُ بالقِطار إلى بريلي، وفجأة وَقَفَ القِطارُ على إحدَى الْمَحطَّاتِ لِدَقائِقَ قليلةٍ، وقد آنَ الأوانُ لِصَلاةِ المغرب، فنَزلَ الشَّيخُ فيها وأشارَ على الرُّفَقاء بالنُّزُول معه لإقامَةِ الصَّلاةِ، فقَبلُوا مَشوَرتَه، وعندَما شَرَعُوا في الصَّلاةِ دُقَّ جَرسُ القِطار مُعلِناً الرَّحِيلَ، ولكن القِطار لم يَتحَرَّكْ، ولم يَنطَلِقْ، فاجْتَمعَ مُفتِّشُ التَّذاكر، ومُدِير الْمَحطَّةِ، والْمُسافِرون، ووَقِفُوا حائِرينَ، لِعدَمِ معرفةِ العطلِ الذي جعل القِطار يَتوَقَّفُ ولا يسير، فرَفع أحدُهم صَوتَه، وقال: لعلّ القِطارَ تَوقَّفَ انتِظاراً لِهذا الرجل الذي يُصلِّي، فلما فَرَغ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان مِن صَلاتِه، رَكِبَ القِطارَ، وإذا بالقِطار يَعمَلُ، ويسير في دربه، فمَن كان لله كما يريد يكون كلُّ شيء له كما يريد[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد