وسُمِّي باسمِ «محمد»، وسَمّاه جَدُّه مولانا رضا عليّ خان «أحمد رضا»، واشتهر بهذا الاسمِ[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
قد حيَّر ذكاؤُه الخارقُ عُقُولَ الرِّجال مَن حولَه منذُ نُعُومَةِ أظفاره حيث أتْقَنَ قراءةَ القرآنِ الكريم وعُمرُه أربعُ سَنوَاتٍ ووَقَفَ على المِنبَرِ خطيبًا في شهر ربيع الأوّل، وعُمرُه سِتُّ سَنوَاتٍ، وأثنى عليه العلماء والمشايخُ وغيرُهم ثناءً عِطرًا، وعرَفَ في هذا السِّنِّ جهةَ بغداد، ولم يَمُدَّ رِجلَه إليها حتّى الممات وكان يُحِبُّ الصّلاةَ، ويَشتَاقُ إلى وَقتِ الصّلاةِ ويُصَلِّي الصَّلوَاتِ الخمسَ جماعَةً مع التكبيرةِ الأولَى في المسجد ويَغُضُّ بصَرَه عن النِّساء ويَحرِصُ على فِعلِ سُننِ الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وكسى رحمه الله تعالى التَّقوَى في طُفولَتِه، وشرع في صِيامِ رمضانَ في السابع مِن عُمرِه[2].