يقول الشَّيخُ مولانا أبو حامد محمّد المحدِّث رحمه الله تعالى: «إنّ الشَّيخَ الإمامَ أحمد رضا خان كان قَوِيَّ الذَّاكِرَةِ دقِيقَ الملاحَظَة وكان ذكاؤُه قد حَيَّرَ عُقُولَ النَّاسِ، ويَندُر نظيرُه فى الاطِّلاعِ على الفِقهِ، وجُزئِيَّاتِه، ولَمَّا جاءتْ في دار الإفتاء الحوَادِث والفرُوعُ الجدِيدَةُ التي تَحتَاجُ إلى نظَرٍ وبَحثٍ فِقهِيٍّ في ضَوء أدَواتِ الاجتِهاد، قيل لِلشَّيخِ الإمامِ أحمد رضا: إنّ هذه الاستِفتَاءاتِ مِن الحوادِثِ الْمُستَجِدَّةِ التى يَعجِزُ الناسُ عن الطَّلَب لِجُزئِيّاتِها الفِقهيَّةِ والبَحثِ عنها قال رحمه الله تعالى: ليستْ هي من الحوَادِثِ، ثُمَّ أشار إلى الْجُزئِيَّاتِ الفِقهيَّةِ بذكرِ الكِتاب، والصَّفحَةِ والسَّطر، ووُجِدَتْ هي كما قال»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
ويحكي السيّد الشريف أيّوب عليّ قائلاً: حدَّثَنا الشَّيخُ مولانا الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى أنّ بعضَ النَّاسِ كتَبَ عنِّي فوَصَفني بأنّي «حافِظٌ» ، فقلتُ: لأُحقِّقَنَّ ظنَّ النَّاسِ فيّ ، ففي نفسِ اليومِ بَدَأتُ بحِفظِ القرآنِ الكريم مِن صَلاة المغرب إلى صَلاةِ العِشاء، حتّى حَفِظتُ القرآنَ الكريمَ كلَّه في غضونِ شهرٍ واحدٍ وقال رحمه الله تعالى مرَّةً: حَفِظتُ القرآنَ بحسَب الترتِيب، لكي يَصِحَّ ظَنُّ النَّاسِ فِيَّ[2].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد