قال الشَّيْخُ الْمُفْتِي أحمَد يار خان النَّعيمي رحمه الله تعالى: «تُوُفِّيَ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَوْمَ الاثْنَيْنِ مِن السُّمِّ الَّذِي تَنَاوَلَه في خَيْبَرَ، وفي هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَكُنْ في بَيْتِه دَهْنُ سِرَاجٍ باللَّيْلِ وتُوُفِّيَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه يَوْمَ الاثْنَيْنِ بسَبَبِ سُمِّ الْحَيَّةِ الَّتِي لَدَغَتْه لَيْلَةَ الْهِجْرَةِ في الْغَارِ ولَمْ يَكُنْ في بَيْتِه ثَمَنُ الْكَفَنِ»([1]).
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
لقد كانَ سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه يُحِبُّ أَنْ يُرَافِقَ الْحَبِيْبَ الْمُصْطَفَى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في طُرُقِه وأَطْوَارِه ويُؤثِرُ الآخِرَةَ على الدُّنْيَا وقد تَبَيَّنَ: أنَّ الشَّرَفَ بالتَّقْوَى لا بالنَّسَبِ، ولا كَثْرَةِ الْمَالِ، فمَنْ كانَ مُؤْمِنًا، تَقِيًّا فهو كريمٌ، عَظِيْمٌ، فقال الله تعالى في كِتَابِه الْكَرِيْمِ: ﴿ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ ﴾ [الحجرات: ٤٩/١٣].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد