الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أما بعد:
فعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليّ فهو أقطع أبتر، ممحوق من كلّ بركة»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
كان فضيلة الشيخ محمد إلياس العطار القادري الرضوي حفظه الله تعالى، قام بتربية المتخصّصين في الفقه على آداب الاستفتاء، وآداب الفتوى، وعلى آداب سلوك الطريقة الصوفية في أواخر سنة ١٤٢٩هـ، وقام بتدريبهم على أساليب الكلام، وآداب التحدّث مع الآخرين، وعندما يرى من أحدهم تقصيراً، أو خللاً في الفتاوى، فإنّه يسدي له النصيحة مدبجة بأعذب الألفاظ، وأرقّ العبارات، وأخلص الكلمات، بدلاً من القسوة في القول، والغلظة