إنّ العلم النافع والفقه في الدين علامة على سعادة العبد، وإنّ الله تعالى أراد به خيراً، حيث هيَّأ له الأسباب التي تنال بها الدرجات، وتكسب الخيرات، كما قال النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «من يُرِد الله به خيراً، يُفقِّهه في الدين»[1].
ولا شكّ أنّ طلَبَ العلم سببٌ في مغفرة الذنوب، وتكفير الخطايا، فعن سيّدنا أمير المؤمنين عليّ المرتضى رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «ما انتعل عبد قطّ، ولا تخَفَّف ولا لبس ثوباً ليغدو في طلب علم إلاّ غفر الله له ذنوبَه، حيث يَخْطو عتَبة بابه»[2]. وعن سيّدنا أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «من خرَج في طلب العلم، فهو في سبيل الله، حتّى يَرْجِع»[3].
جاء عن أبي هريرة وأبي ذرّ رضي الله تعالى عنهما، قالا: «باب من العلم نتعلّمه أحبّ إلينا من ألف ركعة تطوّعاً وباب من العلم نعلمه عمل به أو لم يعمل، أحبّ إلينا من مئة ركعة تطوّعاً».