رضي الله تعالى عنه بِفَرَسٍ يُقَالُ لَها: سَيْلٌ كانَ يُحِبُّهَا إلى رسُولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فقالَ: تَصَدَّقْ بِهذه يا رسولَ اللهِ، فأَعْطَاهَا رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ حارِثَةَ رضي الله تعالى عنهما، فقَالَ: يا رَسُولَ الله، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِها، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «قَدْ قُبِلَتْ صَدَقَتُكَ»[1].
رُوِيَ أَنَّ سَيِّدَنا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه كَتَبَ إلى سَيِّدِنَا أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله تعالى عنه: أَنْ يَبْتَاعَ له جارِيَةً فلَمَّا جاءَتْ أَعْجَبَتْهُ، فقالَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله تعالى عنه: إِنَّ اللهَ عزّ وجلّ يَقُوْلُ: ﴿لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ﴾، فأَعْتَقَهَا[2].
أخي الحبيب:
يَنْبَغِي أَنْ يتحَقَّقَ الإنْسَانُ بهذا الإيْثَارِ، فيُقَدِّمَ حاجَةَ غَيْرِه