اَلْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِ الْمُرسَلينَ، أمّا بعدُ:
فقد ذُكِرَ في الْخَبَرِ: «إذا خَفَّتْ حَسَناَتُ الْمُؤْمِنِ في الْمِيْزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَ رَسْولُ اللهِ بِطَاقَةً كَالأَنْمِلَةِ فَيُلْقِيْهَا في كِفَّةِ الْمِيْزَانِ الْيُمْنَى الَّتِي فِيهَا حَسَنَاتُه فتَرْجَحُ الْحَسَنَاتُ، فيقُوْلُ ذلك الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ لِلنَّبِيِّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي مَا أَحْسَنَ وَجْهَك ومَا أَحْسَنَ خُلُقَكَ فمَنْ أَنْتَ؟ فيقُولُ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ، وهذه صَلَوَاتُكَ الَّتِي كُنْتَ تُصَلِّي عَلَيَّ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
قالَ سَيِّدُنا نَافِعٌ رضي الله تعالى عنه: إنَّ سَيِّدَنَا عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ رضي الله تعالى عَنْهُما كانَ مَرِيْضًا فَاْشْتَهَى سَمَكَةً طَرِيَّةً فالْتَمَسْتُ لَه بِالْمَدِيْنَةِ، فَلَمْ تُوْجَدْ ثُمَّ، وَجَدْتُ بَعْدَ كذا، وكذا فاشْتَرَيْتُ له بِدِرْهَمٍ ونِصْفٍ فَشَوَيْتُ وحَمَلْتُ إلَيْه علَى رَغِيْفٍ،
[1] ذكره أبو بكر عبد الله بن محمد (ت٢٨١هـ) في رسالته "كتاب حسن الظن بالله"(موسوعة ابن أبي الدنيا)، ١/٩٢، (٧٩).