عنوان الكتاب: نفحات التراويح

أخي الحبيب:

يَنْبَغِي على كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يَلْتَزِمَ بِالسَّفَرِ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَوَافِلِ المدينة من مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ وبِهَا يُمْكِنُه طَلَبُ عِلْمِ الدِّيْنِ والعَقِيْدَةِ والعِبَادَةِ فمركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ تَنْصَحُ بِالسُّنَنِ، والآدَابِ، يَقُوْلُ أحَدُ الإخوَةِ: هذه قِصَّةٌ يَرْوِيْهَا صاحِبُها حَيْثُ يَقُوْلُ: يَخْرُجُ كَثِيرٌ من الْمُسْلِمِيْنَ للسَّفَرِ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَوَافِلِ المدينة مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ بَعْدَ نِهايَةِ اجْتِماعٍ عَالَمِيٍّ، يُعْقَدُ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ، في مَدِيْنَة مُلْتَان (باكستان)، وذَاتَ مَرَّةٍ وَصَلَتْ قافِلَةُ المدينة مِن الإخوَةِ الْمُسْلِمِيْنَ إلى مَسْجِدٍ، فلَمَّا نامُوْا بِاللَّيْلِ رَأَى أَحَدُهُم في الْمَنَامِ سَيِّدَ الْخَلْقِ النَّبِيَّ الكَرِيْمَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وعِنْدَما اِسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِه، فَرِحَ فَرَحًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَقَرَّ بِأَنَّ مركز الدَّعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ حَقٌّ، وارْتَبَطَ بِالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لمركز الدعوة الإسلامية.

أخي الحبيب:

قد رَأَى الرَّجُلُ في الْمَنَامِ، الرَّسُولَ الكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بِصُحْبَةِ الإخْوَةِ الدُّعَاةِ، فيَنْبَغِي على كُلِّ مُسْلِمٍ: أَنْ يَخْتَارَ الصُّحْبَةَ الصَّالِحَةَ، التي تُعِيْنُه على الْخَيْرِ، وتَنْهَاهُ عَن الشَّرِّ، وأَنْ يَعْمَلَ جَاهِدًا لِيُسَافِرَ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة ويُصَاحِبَ أَبْناءَها الْمُحِبِّيْنَ لأَهْلِ الْخَيْرِ والطَّاعَةِ والآن هَاكَ أخي بَعْضًا مِن فَضَائِلِ الْمَحَبَّةِ في الله:

[١]: «إنَّ اللهَ عزّ وجلّ يَقُوْلُ يومَ القِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحابُّوْنَ بِجَلاَلي اليَوْمَ، أُظِلُّهُمْ في ظِلِّيْ، يَوْمَ لا ظِلَّ، إلاّ ظِلّي»[1].


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب البر والصلة والآداب، صـ١٣٨٨، (٢٥٦٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

21