منه: أَنَّ كُلَّ مُحْدَثٍ حَسَنٍ، لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ الكََرِيمُ صَلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم، ولَمْ يَكُنْ في زَمَنِه، فهو بِدْعَةٌ حَسَنَةٌ.
[٢]: اِتِّخَاذُ الْمَحَارِيبِ في الْمَسَاجِدِ مِن الْمُحْدَثاتِ، وأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ المِحْرَابَ: سَيِّدُنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العزيزِ رضي الله تعالى عنه حِيْنَ بَنَى الْمَسْجِدَ النَّبَوِيّ[1]، وقَدْ تَلَقَّاهُ الْمُسْلِمُوْنَ بِالقَبُوْلِ، فعَمِلُوْا بِه.
[٣]: اِتِّخَاذُ القُبَّةِ على الْمَسْجِدِ، أو الْمِئْذَنَةِ، مِن الْمُحْدَثاتِ، بل وإنّ مِئْذَنَةَ الكَعْبَةِ لَمْ تَكُنْ في عَهْدِ الرَّسُوْلِ الكريمِ صَلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم، والصَّحَابَةِ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
[٤]: مِن الْمُحْدَثاتِ: تَقْسِيْمُ القرآنِ إلى ثَلاثِيْنَ جُزْءً وتَشْكِيْلُه وتَنْقِيْطُه ووَضْعُ رُمُوْزٍ يُعْرَفُ بها علاماتُ الوَقْفِ وطَبَاعَةُ القرآنِ ونَشْرُه وتَدْوِيْنُ الحدِيْثِ والْجَرْحُ والتَّعْدِيلُ في الرُّوَاةِ وتَقْسِيْمُ الحديثِ إلى الصَّحِيْحِ والْحَسَنِ والضَّعِيفِ والْمَوْضُوْعِ وغَيْرِها وعلمُ الفِقْهِ، وأُصُوْلِه، وعِلْمُ الكلامِ وإِخْراجُ الزَّكَاةِ وأداءُ صَدَقَةِ الفِطْرِ بالنوط (قرطاس الدراهم) والسَّفَرُ لِلْحَجِّ، والعُمْرَةِ بِالسُّفُنِ، والطَّائِراتِ، والْمَذَاهِبُ الأَرْبَعَةُ مِن الْحَنَفِيّ والشَّافِعِيِّ والْمَالِكِيِّ والْحَنْبَلِيِّ، والطُّرُقُ الصُّوْفِيَّةُ: أي: الطرِيْقَةُ الْجِشْتِيَّةُ والقَادِرِيَّةُ، والنَّقْشبنديَّةُ، والسهروردِيَّةُ، وغَيْرُ ذلك.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
ليس كل بدعة ضلالة: إِنّ قَوْلَ النَّبِيِّ الكرِيْمِ صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وكُلُّ ضَلالَةٍ في النَّارِ»[2].