2659ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، المعنى واحد قالا: ثنا أبان قال: ثنا يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن جابر بن عَتيك، عن جابر بن عتيك أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول:
"من الغيرة ما يحبُّ اللّه، ومنها ما يبغض اللّه: فأما التي يحبها اللّه عزوجل فالغيرة في الريبة، وأما [الغيرة] التي يبغضها اللّه فالغيرة في غير ريبةٍ، وإنَّ من الخيلاء ما يبغض اللّه، ومنها ما يحبُّ اللّه: فأمّا الخيلاء التي يحبُّ اللّه فاختيال الرجل نفسه عند القتال، واختياله عند الصدقة، وأما التي يبغض اللّه عزوجل فاختياله في البغي" قال موسى: "والفخر".
115- باب في الرجل يستأسر
2660ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا إبراهيم يعني ابن سعد قال: أخبرنا ابن شهاب، قال: أخبرني عمرو بن جارية الثقفيُّ حليفُ بني زهرة عن أبي هريرة
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال: بعث النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عشرةً عيناً وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت، فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجلٍ رامٍ، فلما أحسَّ بهم عاصم لجأوا إلى قرددٍ فقالوا لهم: انزلوا فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصماً في سبعة نفر، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خُبيبٌ وزيد بن الدثنة ورجلٌ آخر، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيِّهم فربطوهم بها، قال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، واللّه لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوةً فجرُّوه، فأبى أن يصحبهم فقتلوه، فلبث خبيب أسيراً حتى أجمعوا قتله، فاستعار موسى يستحدُّ بها، فلما خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين، ثم قال: واللّه لولا أن تحسبوا ما بي جزعاً لزدت.
2661ـ حدثنا ابن عوف، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب؛ عن الزهري، قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، وهو حليف لبني زهرة، وكان من أصحاب أبي هريرة، فذكر الحديث.
116- باب في الكمناء
2662ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا زهير، قال: ثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء يحدث قال: