عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

"جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على الرُّماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلاً عبد اللّه بن جبير، وقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم" قال: فهزمهم اللّه قال: فأنا واللّه رأيت النساء يشتددن على الجبل، فقال أصحاب عبد اللّه بن جبير: الغنيمة، أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد اللّه بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فقالوا: واللّه لنأتينّ الناس فلنصيبن من الغنيمة فأتوهم، فصرفت وجوههم، وأقبلوا منهزمين.

117- باب في الصفوف

2663ـ حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن حمزة بن أبي اُسَيد، عن أبيه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: "إذا أكثبوكم يعني إذا غشوكم فارموهم بالنبل، واستبقوا نبلكم".

118- باب في سلِّ السيوف عند اللقاء

2664ـ حدثنا محمد بن عيسى، قال: ثنا إسحاق بن نجيح، وليس بالملطي، عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جدّه قال:

قال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر: "إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلُّوا السيوف حتى يغشوكم".

119- باب في المبارزة

2665ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّبٍ، عن عليّ قال:

تقدّم يعني عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه فنادى: من يبارز؟ فانتدب له شبابٌ من الأنصار فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمّنا، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم: "قم ياحمزة، قم يا عليُّ قم يا عبيدة بن الحارث" فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كلُّ واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه، واحتملنا عبيدة.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620