"جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على الرُّماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلاً عبد اللّه بن جبير، وقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم" قال: فهزمهم اللّه قال: فأنا واللّه رأيت النساء يشتددن على الجبل، فقال أصحاب عبد اللّه بن جبير: الغنيمة، أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد اللّه بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فقالوا: واللّه لنأتينّ الناس فلنصيبن من الغنيمة فأتوهم، فصرفت وجوههم، وأقبلوا منهزمين.
117- باب في الصفوف
2663ـ حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن حمزة بن أبي اُسَيد، عن أبيه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: "إذا أكثبوكم يعني إذا غشوكم فارموهم بالنبل، واستبقوا نبلكم".
118- باب في سلِّ السيوف عند اللقاء
2664ـ حدثنا محمد بن عيسى، قال: ثنا إسحاق بن نجيح، وليس بالملطي، عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جدّه قال:
قال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر: "إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلُّوا السيوف حتى يغشوكم".
119- باب في المبارزة
2665ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّبٍ، عن عليّ قال:
تقدّم يعني عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه فنادى: من يبارز؟ فانتدب له شبابٌ من الأنصار فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمّنا، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم: "قم ياحمزة، قم يا عليُّ قم يا عبيدة بن الحارث" فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كلُّ واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه، واحتملنا عبيدة.