قال أبو داود: والحرَّةُ سنة ثلاث وستين، وقتل ابن الزُّبير سنة ثلاث وسبعين.
134- باب الرخصة في المدركين يفرق بينهم
2697ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه قال: ثنا هاشم بن القاسم [قال: ثنا عكرمة قال]: حدثني إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال:
خرجنا مع أبي بكر وأمَّرَه علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فغزونا فزارة فشننَّا الغارة، ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء، فرميت بسهم، فوقع بينهم وبين الجبل، فقاموا فجئت بهم إلى أبي بكر فيهم امرأة من فزارة وعليها قِشْعٌ من أدَمٍ معها بنتٌ لها من أحسن العرب، فنفَّلني أبو بكر ابنتها فقدمت المدينة، فلقيني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال لي: "ياسلمة هب لي المرأة" فقلت: واللّه لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوباً، فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في السوق فقال لي: "ياسلمة، هب لي المرأة للّه أبوك" فقلت: يارسول اللّه، واللّه ما كشفت لها ثوباً، وهي لك، فبعث بها إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى، ففداهم بتلك المرأة.
135- باب في المال يصيبه العدوُّ من المسلمين ثم يدركه صاحبُه في الغنيمة
2698ـ حدثنا صالح بن سهيل، ثنا يحيى يعني ابن أبي زائدة عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر
أن غلاماً لابن عمر أبقَ إلى العدوِّ فظهر عليه المسلمون، فرده رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى ابن عمر ولم يُقسَم.
[قال أبو داود: وقال غيره: ردَّه عليه خالد بن الوليد].
2699ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري والحسن بن علي، المعنى قالا: ثنا ابن نُمير، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر قال:
ذهب فرس له فأخذها العدوّ، فظهر عليهم المسلمون، فرُدَّ عليه في زمن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وإبَق عبد له فلحق بأرض الروم، فظهر عليهم المسلمون، فردَّه عليه خالد بن الوليد بعد النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم.
136- باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيُسلِمُون
2700ـ حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحرَّاني، قال: حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد