عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

الفداء، ثم أحلَّ [اللّه] لهم الغنائم.

قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن اسم أبي نوح فقال: إيش تصنع باسمه؟ إسمه إسم شنيع.

قال أبو داود: اسم أبي نوح قراد، والصحيح عبد الرحمن بن غزوان.

2691ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي قال: ثنا سفيان بن حبيب قال: ثنا شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس

أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة.

2692ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد اللّه بن الزبير، عن عائشة قالت:

لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادةٍ لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت: فلما رآها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رقَّ لها رقَّةً شديدةً، وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردُّوا عليها الذي لها" فقالوا: نعم، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ عليه، أو وعده أن يخليَ سبيل زينب إليه، وبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار فقال: "كونا ببطن يأجج حتَّى تمرَّ بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها".

2693ـ حدثنا أحمد بن أبي مريم، ثنا عمي يعني سعيد بن الحكم قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: وذكر عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوزان مسلمين، فسألوه أن يردّ إليهم أموالهم، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "معي من ترون، وأحبُّ الحديث إليَّ أصدقه، فاختاروا: إمَّا السَّبي وإما المال" فقالوا: نختار سبينا، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأثنى على اللّه ثم قال: "أما بعد، فإِن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين، وإنِّ قد رأيت أن أردَّ إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء اللّه علينا فليفعل" فقال الناس: قد طيبنا ذلك لهم يارسول اللّه، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنا لا ندري من أذن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620