للصِّبية؟ قال: "النار" فقد رضيت لك ما رضي لك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
129- باب في قتل الأسير بالنبل
2687ـ حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا عبد اللّه بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن ابن تِعْلِي، قال:
غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فأُتِيَ بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم فقتلوا صبراً .
قال أبو داود: قال لنا غير سعيد عن ابن وهب في هذا الحديث قال: بالنبل صبراً، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر، فوالذي نفسي بيده لو كانت دجاجةٌ ماصبرتها، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأعتق أربع رقاب.
130- باب في المنِّ على الأسير بغير فداء
2688ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد قال: أخبرنا ثابت:
عن أنس أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه من جبال التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوهم، فأخذهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سَلَماً ، فأعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأنزل اللّه عزَّوجلَّ: {وهو الذي كفَّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة} إلى آخر الآية.
2689ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال لأسارى بدر: "لو كان مطعم بن عدِيّ حياً ثمَّ كلَّمني في هؤلاء النَّتنى لأطلقتهم له".
131- باب في فداء الأسير بالمال
2690ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا أبو نوح قال: أخبرنا عكرمة بن عمَّار قال: ثنا سماكٌ الحنفي قال: حدثني ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال:
لما كان يوم بدر فأخذ يعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم الفداء أنزل اللّه عزَّوجلَّ: {ما كان لنبيٍّ أن يكون له أسرى حتَّى يثخن في الأرض} إلى قوله: {لمسَّكم فيما أخذتم} من