أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نَدَبَ أصحابه فانطلقوا إلى بدر، فإِذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجّاج، فأخذه أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فجعلوا يسألونه: أين أبو سفيان؟ فيقول: واللّه ما لي بشىء من أمره عِلْمٌ، ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف، فإِذا قال لهم ذلك ضربوه فيقول: دعوني دعوني أخبركم، فإِذا تركوه قال: واللّه ما لي بأبي سفيان من علم، ولكن هذه قريش قد أقبلت فيهم أبو جهل وعُتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأميَّة بن خلف قد أقبلوا، والنبي صلى اللّه عليه وسلم يصلّي وهو يسمع ذلك، فلما انصرف قال: "والذي نفسي بيده، إنكم لتضربونه إذا صدقكم، وتدعونه إذا كذبكم، هذه قريشٌ قد أقبلت لتمنع أبا سفيان" قال أنس: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "هذا مصرع فلانٍ غداً" ووضع يده على الأرض "وهذا مصرع فلانٍ غداً" ووضع يده على الأرض "وهذا مصرع فلانٍ غداً" ووضع يده على الأرض فقال: والذي نفسي بيده، ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأمر بهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأخذ بأرجلهم فسحبوا، فألقوا في قليب بدر.
126- باب في الأسير يكره على الإِسلام
2682ـ حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي قال: ثنا أشعث بن عبد اللّه يعني السجستاني ح وثنا ابن بشار قال: حدثنا ابن أبي عديّ، وهذا لفظه، ح وثنا الحسن بن عليّ قال: ثنا وهب بن جرير، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
كانت المرأة تكون مقلاتاً ، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تُهَوِّدَهُ، فلما اجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لاندع أبناءنا، فأنزل اللّه عزّوجلّ: {لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشد من الغيِّ}.
قال أبو داود: المقلاة التي لايعيش لها زلد.
127- باب قتل الأسير ولا يُعْرَض عليه الإِسلامُ
2683ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أحمد بن المفضل قال: ثنا أسباط بن نصر قال: زعم السُّدِّيُّ، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: