عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

الحارث بن البرصاء الليثيُّ فأخذناه فقال: إنما جئت أريد الإِسلام، وإنما خرجت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلنا: إن تكن مسلماً لم يضرَّك رباطنا يوماً وليلة، وإن تكن غير ذلك نستوثق منك، فشددناه وثاقاً.

2679ـ حدثنا عيسى بن حماد المصري وقتيبة، قال قتيبة: ثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول:

بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "ماذا عندك ياثمامة؟" قال: عندي يامحمد خيرٌ، إن تقتل تقتل ذا دمٍ، وإن تُنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ماشئت، فتركه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى إذا كان [من] الغد، ثم قال له: "ما عندك ياثمامة؟" فأعاد مثل هذا الكلام، فتركه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى كان بعد الغد، فذكر مثل هذا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أطلقوا ثمامة" فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل فيه ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وساق الحديث، قال عيسى: أخبرنا الليث وقال: ذا ذِمٍّ .

2680ـ حدثنا محمد بن عمرو الرازي قال: ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارة قال:

قُدِم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زَمْعة عند آل عفراء في مُناخهم على عوف ومعوذ ابني عفراء قال: وذلك قبل أن يُضْرَبَ عليهن الحجاب قال: تقول سودة: واللّه إني لعندهم إذ أتيت فقيل: هؤلاء الأسارى قد أُتِيَ بهم، فرجعت إلى بيتي ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيه وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، ثم ذكر الحديث.

قال أبو داود: وهما قتلا أبا جهل بن هشام، وكانا انتدبا له ولم يعرفاه، وقتلا يوم بدر.

125- باب في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر

2681ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620