عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش ، فجاء النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: "من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها" ورأى قرية نمل قد حرَّقناها فقال: "من حرق هذه؟" قلنا: نحن، قال: "إنه لاينبغي أن يعذب بالنار إلا ربُّ النار".

123- باب في الرجل يُكري دابته على النصف أو السهم

2676ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر، قال: ثنا محمد بن شعيب، قال: أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السِّيباني عن عمرو بن عبد اللّه أنه حدّثه عن واثلة بن الأسقع قال:

نادى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، فخرجت إلى أهلي فأقبلت وقد خرج أول صحابة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلاً له سهمه، فنادى شيخ من الأنصار قال: لنا سهمه على أن نحمله عُقْبة وطعامه معنا؟ قلت: نعم، قال: فَسِرْ على بركة اللّه تعالى قال: فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء اللّه علينا، فأصابني قلائصُ فسقتهنَّ حتى أتيته، فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال: سقهنَّ مدبرات، ثم قال: سقهنَّ مقبلات فقال: ما أرى قلائصك إلا كراماً قال: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك قال: خذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أرَدْنَا.

124- باب في الأسير يوثق

2677ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، يعني ابن سلمة قال: أخبرنا محمد بن زيَّاد قال: سمعت أبا هريرة يقول:

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "عجب ربُّنا عزَّوجلَّ من قومٍ يقادون إلى الجنة في السلاسل".

2678ـ حدثنا عبد اللّه بن عمرو بن أبي الحجّاج أبو معمر، قال: ثنا عبد الوارث، ثنا محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد اللّه، عن جُندب بن مكيث قال:

بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عبد اللّه بن غالب الليثي في سريَّةٍ وكنت فيهم، وأمرهم أن يَشُنُّوا الغارة على بني المُلَوَّحِ بالكديد، فخرجنا حتى إذا كنّا بالكديد لقينا




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620