الأضاحي: العوراء بيِّنٌ عورها، والمريضة بيِّنٌ مرضها، والعرجاء بين ظلعها، والكسير التي لاتنقى" قال: قلت: فإِني أكره أن يكون في السِّنِّ نقص، قال: ما كرهت فدعه، ولا تحرِّمه على أحد.
[قال أبو داود: تُنْقى التي ليس لها مُخٌّ].
2803ـ حدثنا إبراهيم بن موسى الرَّازي قال: أخبرنا ح وحدثنا علي بن بحر بن بري، ثنا عيسى المعنى عن ثور، قال: حدثني أبو حميد الرعيني، قال: أخبرني يزيد ذو مصر، قال:
أتيت عتبة بن عبد السلمي فقلت: يا أبا الوليد، إني خرجت ألتمس الضحايا فلم أجد شيئاً يعجبني غير ثرماء فكرهتها، فما تقول؟ قال: أفلا جئتني بها، قلت: سبحان اللّه! تجوز عنك ولا تجوز عني؟ قال: نعم، إنك تشكّ ولا أشكُّ، إنما نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن المُصْفَرَّةِ والمستأصلة والبخقاء والمشيعة والكسراء؛ فالمصفرَّة: التي تستأصل أذنها حتى يبدو سماخها والمستأصلة التي استؤصل قرنها من أصله، والبخقاء: التي تبخق عينها، والمشيعة: التي لا تتبع المغنم عجفاً وضعفاً، والكسراء: الكسيرة.
2804ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، قال: ثنا زهير، قال: ثنا أبو إسحاق، عن شريح بن نعمان وكان رجل صدقٍ، عن عليّ قال:
أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نستشرف العين والأذنين، ولا نضحي بعوراء ولا مقابلة، ولا مدابرةٍ، ولا خرقاء، ولا شرقاء، قال زهير: فقلت لأبي إسحاق: أذكر عضباء؟ قال: لا، قلت: فما المقابلة؟ قال: يقطع طرف الأذن، قلت: فما المدابرة؟ قال: يقطع من مؤخر الأذن، قلت: فما الشرقاء؟ قال: تشقُّ الأذن، قلت: فما الخرقاء؟ قال: تخرق أذنها للسِّمة.
2805ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا هشام بن أبي عبد اللّه الدَّستوائي، ويقال له هشام بن سنبر، عن قتادة، عن جُرَيِّ بن كليب، عن عليّ،
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم نهى أن يُضَحَّى بعضباء الأذن والقرن.
قال أبو داود: جُرَيٌّ سدوسي بصري [يقال سمع بشير بن الخصاصية] لم يحدِّث عنه إلا قتادة.
2806ـ حدثنا مسدّد، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا هشام، عن قتادة، قال: قلت يعني