عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

"فلا تصيبوا منهم شيئاً فوق ذلك؛ فإِنه لايصلح لكم".

3052ـ حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، حدثني أبو صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره،

عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم دِنْيَةً، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة".

34- باب في الذمي يُسْلم في بعض السنة، هل عليه جزية؟

3053ـ حدثنا عبد اللّه بن الجراح، عن جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " ليس على مسلم جزيةٌ".

3054ـ حدثنا محمد بن كثير قال: سئل سفيان يعني عن تفسير هذا فقال: إذا أسلم فلا جزية عليه.

35- باب في الإِمام يقبل هدايا المشركين

3055ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عبد اللّه الهَوْزَني قال:

 لقيت بلالاً مؤذن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بحلب، فقلت: يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: ما كان له شىء، كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه اللّه تعالى إلى أن توفي وكان إذا أتاه الإِنسان مسلماً فرآه عارياً يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين، فقال: يا بلال، إن عندي سعةً فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت، فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإِذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما أن رآني قال: يا حبشيٌّ؛ قلت: يا لَبَّاهُ ، فتجهَّمني وقال لي قولاً غليظاً، وقال لي: أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قال: قلت: قريب، قال: إنما بينك وبينه أربع، فآخذك بالذي عليك فأردّك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس، حتى إذا صليت العتمة رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620