3125ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا عثمان، عن أسامة بن زيد
أن ابنة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أرسلت إليه وأنا معه وسعد، وأحسب أُبَيّاً أنَّ ابني أو ابنتي قد حُضِرَ فأشهدنا، فأرسل يقرىء السلام فقال: "قل للّه ما أخذ، وما أعطى، وكلُّ شىءٍ عنده إلى أجلٍ" فأرسلت تقسم عليه، فأتاها فوُضع الصبيُّ في حجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونفسه تقعقع، ففاضت عينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال له سعد: ما هذا؟ قال: "إنها رحمةٌ، وضعها اللّه في قلوب من يشاء، وإنّما يرحم اللّه من عباده الرحماء".
3126ـ حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ولد لي الليلة غلامٌ فسميته باسم أبي إبراهيم" فذكر الحديث، قال أنس: لقد رأيته يكيد بنفسه بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فدمعت عينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلاَّ ما يرضي ربنا، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون".
29- باب في النوح
3127ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن حفصة، عن أم عطية قالت:
إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهانا عن النِّياحة.
3128ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمد بن ربيعة، عن محمد بن الحسين بن عطية، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري قال:
لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم النائحة والمستمعة.
3129ـ حدثنا هناد بن السّري، عن عبدة وأبي معاوية، المعنى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" فذكر ذلك لعائشة فقالت: وهل تعني ابن عمر إنما مرَّ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم على قبر فقال: "إن صاحب هذا ليعذب وأهله يبكون عليه" ثم قرأت {ولاتزر وازرةٌ وزر أخرى} قال عن