قال أبو داود: وكذا رواه الفريابي، وأبو أحمد، عن سفيان، وافقهما في المتن، وقال أبو أحمد: عن ابن عباس مكان ابن عمر، ورواه الوليد بن مسلم عن حنظلة فقال: وزن المدينة ومكيال مكة.
قال أبو داود: واختلف في المتن في حديث مالك بن دينار، عن عطاء، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في هذا.
9- باب في التشديد في الدَّين
3341ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن سمعان، عن سمرة قال:
خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "ها هنا أحدٌ من بني فلانٍ؟" فلم يجبه أحد، ثم قال: "ها هنا أحدٌ من بني فلانٍ؟" فلم يجبه أحد، ثم قال: "ها هنا أخذٌ من بني فلانٍ؟" فقام رجل فقال: أنا يارسول اللّه، فقال [صلى اللّه عليه وسلم]: "ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين؟ أما إنِّي لم أُنَوِّه بكم إلاَّ خيراً، إن صاحبكم مأسورٌ بدينه" فلقد رأيته أدَّى عنه حتى ما بقي أحدٌ يطلبه بشىء.
قال أبو داود: سمعان بن مُشِيح، [قال بعضهم: سفيان بن مُشَنَّج].
3342ـ حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب، حدثني سعيد بن أبي أيوب أنه سمع أبا عبد اللّه القرشيَّ يقول: سمعت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري يقول عن أبيه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "إنَّ أعظم الذنوب عند اللّه أن يلقاه بها عبدٌ بعد الكبائر التي نهى اللّه عنها أن يموت رجلٌ وعليه دينٌ لا يدع له قضاءً".
3343ـ حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يصلِّي على رجل مات وعليه دين، فأتى بميت فقال: "أعليه دينٌ؟" قالوا: نعم ديناران، قال: "صلُّوا على صاحبكم" فقال أبو قتادة الأنصاريُّ: هما عليَّ يارسول اللّه، قال: فصلّى عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما فتح اللّه على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "أنا أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسه، فمن ترك ديناً فعليَّ قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته".