محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار بإِسناده ومعناه، قال سلمة في حديثه: قال عمرو: في الحقوق.
3610ـ حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري، قال: ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد.
قال أبو داود: وزادني الربيع بن سليمان المؤذن في هذا الحديث قال: أخبرني الشافعي عن عبد العزيز قال: فذكرت ذلك لسهيل فقال: أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أني حدّثته إياه ولا أحفظه، قال عبد العزيز: وقد كان أصابت سهيلاً علّةٌ أذهبت بعض عقله، ونسي بعض حديثه، فكان سهيل بعد يحدّثه عن ربيعة عنه عن أبيه.
3611ـ حدثنا محمد بن داود الإِسكندراني، ثنا زياد يعني ابن يونس حدثني سليمان بن بلال، عن ربيعة بإِسناد أبي مصعب ومعناه، قال سليمان: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فقال: ما أعرفه، فقلت له: إن ربيعة أخبرني به عنك قال: فإِن كان ربيعة أخبرك عنِّي فحدث به عن ربيعة عنِّي.
3612ـ حدثني أحمد بن عبدة، ثنا عمار بن شعيب بن عبد اللّه بن الزبيب العنبري، حدثني أبي قال: سمعت جدي الزبيب يقول:
بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جيشاً إلى بي العنبر، فأخذوهم برُكْبَة من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبيِّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فركبت، فسبقتهم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقلت: السلام عليك يا نبي اللّه ورحمة اللّه وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم، فلما قدم بلعنبر قال لي نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "هل لكم بيِّنةٌ على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام". قلت: نعم، قال: "من بينتك؟" قلت: سمرة رجل من بني العنبر، ورجل آخر سماه له؛ فشهد الرجل، وأبى سمرة أن يشهد، فقال نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "قد أبى أن يشهد لك، فتحلف مع شاهدك الآخر؟ قلت: نعم، فاستحلفني، فحلفت باللّه لقد أسلمنا يوم كذا وكذا، وخضرمنا آذان النعم، فقال نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال، ولا تمسُّوا ذراريهم، لولا أنَّ اللّه لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالاً" قال الزبيب: فدعتني أمِّي