أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضيّ عليه لمَّا أدبر: حسبي اللّه ونعم الوكيل، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إن اللّه تعالى يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس ، فإِذا غلبك أمرٌ فقل: حسبي اللّه ونعم الوكيل".
29- باب في الحبس في الدَّين وغيره
3628ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النُفيلي، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن وَبْر بن أبي دُلَيلة، عن محمد بن ميمون، عن عمرو بن الشَّرِّيد، عن أبيه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ليُّ الواجد يحل عرضه وعقوبته" قال ابن المبارك: يحل عرضه: يغلظ له، وعقوبته: يحبس له.
3629ـ حدثنا معاذ بن أسد، ثنا النضر بن شميل، أخبرنا هرماس بن حبيب رجلٌ من أهل البادية، عن أبيه، عن جده قال:
أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم بغريم لي، فقال لي: "الزمه" ثم قال لي: "يا أخا بني تميمٍ: ما تريد أن تفعل بأسيرك؟".
3630ـ حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّه
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حبسَ رجلاً في تهمة.
3631ـ حدثنا محمد بن قدامة، ومؤمَّل بن هشام، قال ابن قدامة: حدثني إسماعيل، عن بهزْ بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال ابن قدامة: إن أخاه أو عمِّه، وقال مؤمَّل:
إنه قام إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يخطب فقال: جيراني بما أخذوا، فأعرض عنه مرتين، ثم ذكر شيئاً، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "خلُّوا له عن جيرانه" لم يذكر مؤمَّل وهو يخطب.
30- باب في الوكالة
3632ـ حدثنا عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم، ثنا عمِّي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن أبي نعيم وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد اللّه أنه سمعه يحدث قال:
أردت الخروج إلى خيبر فأتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فسلمت عليه وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر فقال: "إذا أتيت وكيلي فَخُذْ مننه خمسة عشر وسقاً، فإِن ابتغى