اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: "أنا رسول اللّه الذي إذا أصابك ضُرُّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنةٍ فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرضٍ قفراء أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك" قال قلت: اعهد إليَّ، قال: "لاتسبَّنَّ أحداً" قال: فما سببت بعده حرّاً ولاعبداً ولابعيراً ولا شاة، قال: "ولا تحقرنَّ شيئاً من المعروف، وإن تكلم أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهك؛ إنَّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإِن أبيت فإِلى الكعبين، وإياك وإسبال الإِزار فإِنها من المخيلة، وإن اللّه لايحبُّ المخيلة ، وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإِنما وبال ذلك عليه".
4085ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر: إن أحد جانبي إزاري يسترخي، إني لأتعاهد ذلك منه، قال: "لست ممَّن يفعله خيلاء".
4086ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا يحيى، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال:
بينما رجل يُصَلِّي مُسْبلاً إزاره، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اذهب فتوضأ" فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال: "اذهب فتوضأ" فقال له رجل: يارسول اللّه، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكتَّ عنه، قال: "إنه كان يصلي وهو مسبلٌ إزاره، وإن اللّه تعالى لايقبل صلاة رجلٍ مسبلٍ".
4087ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عليّ بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن خَرَشة بن الحر، عن أبي ذرّ،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "ثلاثةٌ لايكلمهم اللّه ولاينظر إليهم يوم القيامة، ولايزكيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ" قلت: من هم يارسول اللّه، قد خابوا وخسروا؟ فأعادها ثلاثاً، قلت: من هم [يارسول اللّه] خابوا وخسروا؟ فقال: "المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب" أو "الفاجر".
4088ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مِسهَر، عن