بن أبي طالب رضوان اللّه عليه فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شىء، قال: فأرسلها، قال: فأرسلها، قال: فجعل يكبِّر.
4401ـ حدثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال:
مَرَّ على عليِّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه بمعنى عثمان قال: أو ما تذكر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصَّبيِّ حتى يحتلم؟" قال: صدقت، قال: فخلّى عنها.
4402ـ حدثنا هناد، عن أبي الأحوص، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، المعنى عن عطاء بنن السائب، عن أبي ظبيان، قال هناد: الجنبيِّ قال:
أتي عمر بامرأة قد فجرت، فأمر برجمها، فمرَّ عليّ رضي اللّه عنه فأخذها فخلى سبيلها، فأخبر عمر فقال: ادعوا لي عليّا، فجاء عليٌّ رضي اللّه عنه فقال: يا أمير المؤمنين، لقد علمت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن الصَّبيِّ حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يبرأ" وإن هذه معتوهة بني فلان، لعلَّ الذي أتاها أتاها وهي في بلائها، قال: فقال عمر: لا أدري، فقال عليّ رضي اللّه عنه: وأنا لا أدري.
4403ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، عن خالد، عن أبي الضُّحى، عن عليّ عليه السلام،
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن الننائم حتى يستيقظ، وعن الصبيِّ حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل".
قال أبو داود: رواه ابن جريج عن القاسم بن يزيد، عن عليّ رضي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، زاد فيه: والخزف.
17- باب في الغلام يصيب الحدّ