قال سفيان: {فآذوهما} البِكْران، {فأمسكوهنَّ في البيوت}: الثِّيبات.
4415ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن حطان بن عبد اللّه الرقاشي، عن عبادة بن الصامت، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "خذوا عنِّي، خذوا عنِّي، قد جعل اللّه لهنَّ سبيلاً: الثَّيِّبُ بالثَّيِّب جلد مائةٍ ورميٌ بالحجارة، والبكر بالبكر جلد مائةٍ ونفي سنةٍ".
4416ـ حدثنا وهب بن بقية ومحمد بن الصباح بن سفيان قالا: أخبرنا هشيم، عن منصور، عن الحسن بإِسناد يحيى ومعناه قال: "جلد مائةٍ والرجم".
4417ـ حدثنا محمد بن عوف الطائي، ثنا الربيع بن روح بن خليد، ثنا محمد بن خالد يعني الوهبي ثنا الفضل بن دِلْهم، عن الحسن، عن سلمة بن المُحَبَّق، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا الحديث،
فقال ناس لسعد بن عبادة: يا أبا ثابت قد نزلت الحدود، لو أنك وجدت مع امرأتك رجلاً كيف كنت صانعاً؟ قال: كنت ضاربهما بالسيف حتى يسكتا، أفأنا أذهب فأجمع أربعة شهداء؟ فإلى ذلك قد قضى الحاجة، فانطلقوا فاجتمعوا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: يارسول اللّه، ألم تر إلى أبي ثابت قال كذا وكذا؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "كفى بالسيف شاهداً" ثم قال: "لا، لا، أخاف أن يتتايع فيها السكران والغيران".
قال أبو داود: روى وكيع أول هذا الحديث عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن قبيصة بن حُرَيث، عن سلمة بن المحبَّق، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، وإنما هذا إسناد حديث ابن المحبَّق أن رجلاً وقع على جارية امرأته.
قال أبو داود: الفضل بن دلهم ليس بالحافظ، كان قصَّاباً بواسط.
4418ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا هشيم، ثنا الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن عبد اللّه بن عباس
أن عمر يعني ابن الخطاب [رضي اللّه عنه] خطب فقال: إن اللّه بعث محمداً صلى اللّه عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أُنزِل عليه آية الرجم، فقرأناها وَوَعَيْناها، ورجم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ورجمنا من بعده، وإني خشيت إن طال بالناس