بيدي.
4618ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد، ثنا حميد قال:
قدم علينا الحسن مكة، فكلمني فقهاء أهل مكة أن أكلمه في أن يجلس لهم يوماً يعِظُّهم فيه فقال: نعم، فاجتمعوا فخطبهم، فما رأيت أخطب منه، فقال رجل: يا أبا سعيد، من خلق الشيطان؟ فقال: سبحان اللّه؟ {هل من خالق غير اللّه} خلق اللّه الشيطان وخلق الخير، وخلق الشر، قال الرجل: قاتلهم اللّه! كيف يكذبون على هذا الشيخ؟
4619ـ حدثنا ابن كثير قال: أخبرنا سفيان، عن حميد الطويل،
عن الحسن {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين} قال: الشِّرك.
4620ـ حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان، عن رجل قد سماه غير ابن كثير، عن سفيان، عن عبيدٍ الصيد،
عن الحسن في قول اللّه عزوجل: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} قال: بينهم وبين الإِيمان.
4621ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا سليم، عن ابن عون قال:
كنت أسير بالشام فناداني رجل من خلفي، فالتفتُّ فإِذا رجاء بن حَيْوة فقال: يا أبا عون، ما هذا الذي يذكرون عن الحسن؟ قال: قلت: إنهم يكذبون على الحسن كثيراً.
4622ـ حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد قال: سمعت أيوب يقول:
كذب على الحسن ضربان من الناس: قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن يُنفِّقُوا بذلك رأيهم، وقوم له في قلوبهم شنآن وبعض يقولون: أليس من قوله كذا؟ أليس من قوله كذا؟
4623ـ حدثنا ابن المثنى، أن يحيى بن كثير العنبري حدّثهم قال:
كان قرة بن خالد يقول لنا: يا فِتيان لا تُغْلَبُوا على الحسن، فإِنه كان رأيه السُّنةَ والصواب.
4624ـ حدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن زيد، عن ابن عون قال:
لو علمنا أن كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتاباً وأشهدنا عليه شهوداً ولكنا قلنا: كلمة خرجت لا تحمل.