عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

لها الغوطة".

4641ـ حدثنا أبو ظفر عبد السلام، ثنا جعفر، عن عوف قال: سمعت الحجاج يخطب وهو يقول:

إن مثل عثمان عند اللّه كمثل عيسى ابن مريم، ثم قرأ هذه الآية يقرؤها ويفسِّرها: {إذ قال اللّه يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ ومطهرك من الذين كفروا} يشير إلينا بيده وإلى أهل الشام.

4642ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، ثنا جرير، ح وثنا زهير بن حرب، قالا: ثنا جرير، عن المغيرة، عن الربيع بن خالد الضَّبِّي قال: سمعت الحجاج يخطب، فقال في خطبته:

رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه، أم خليفته في أهله؟ فقلت في نفسي: للّه عليَّ ألا أصلِّي خلفك صلاةً أبداً، وإن وجدت قوماً يجاهدونك لأجاهدنَّك معهم، زاد إسحاق في حديثه قال: فقاتل في الجماجم حتى قتل.

4643ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو بكر، عن عاصم قال: سمعت الحجاج وهو على المنبر يقول:

اتقوا اللّه ما استطعتم ليس فيها مثنويَّة، واسمعوا وأطيعوا ليس فيها مثنويَّة لأمير المؤمنين عبد الملك، واللّه لو أمرت الناس أن يخرجوا من باب من أبواب المسجد فخرجوا من باب آخر لحلَّت لي دماؤهم وأموالهم، واللّه لو أخذت ربيعة بمضر لكان ذلك لي من اللّه حلالاً، ويا عذيري من عبد هذيل يزعم أن قراءته من عند اللّه، واللّه ما هي إلا رجزٌ من رجز الأعراب ما أنزلها اللّه على نبيه عليه السلام، وعذيري من هذه الحمراء يزعم أحدهم أنه يرمي بالحجر فيقول: إلى أن يقع الحجر قد حدث أمر، فواللّه لأدعنَّهُم كالأمس الدابر.

قال: فذكرته للأعمش فقال: أنا واللّه سمعته منه.

4644ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن إدريس، عن الأعمش قال: سمعت الحجاج يقول على المنبر:

هذه الحمراء هَبْرٌ هبْرٌ ، أما واللّه لو قد قرعت عصاً بعصاً لأذرنَّهم كالأمس الذاهب، يعني الموالي.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620