عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

أبيه، عن ابن عمر،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "القدرية مجوس هذه الأمة: إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم".

4692ـ حدثنا محمد بن أبي كثير، أخبرنا سفيان، عن عمر بن محمد، عن عمر مولى غفرة، عن رجل من الأنصار، عن حذيفة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لكلِّ أمةٍ مجوسٌ، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر، من مات منهم فلا تشهدوا جنازته، ومن مرض منهم فلا تعودهم، وهم شيعة الدجال، وحق على اللّه أن يلحقهم بالدجال".

4693ـ حدثنا مسدد، أن يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد حدَّثاهم قالا: ثنا عوف قال: ثنا قسامة بن زهير قال: سنا أبو موسى الأشعري قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّ اللّه خلق آدم من قبضةٍ قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض: جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود، وبين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب".

زاد في حديث يحيى "وبين ذلك" والإِخبار في حديث يزيد.

4694ـ حدثنا مسدد بن مسرهد، ثنا المعتمر قال: سمعت منصور بن المعتمر يحدِّث، عن سعد بن عبيدة، عن عبد اللّه بن حبيب أبي عبد الرحمن السلمي، عن عليّ عليه السلام قال:

كنا في جنازة فيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ببقيع الغرقد، فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فجلس ومعه مخصرةٌ ، فجعل ينكت بالمخصرة في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: "ما منكم من أحدٍ، ما من نفسٍ منفوسةٍ إلاَّ قد كتب اللّه مكانها من النار أو [من] الجنة، إلاَّ قد كتبت شقيَّةً أو سعيدةً" قال: فقال رجل من القوم: يا نبي اللّه، أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل، فمن كان من أهل السعادة ليكوننَّ إلى السعادة، ومن كان منّا من أهل الشِّقوة ليكوننَّ إلى الشقوة؟ قال: "اعملوا فكلٌّ ميسَّرٌ [لما خلق له]: أما أهل السعادة فييسرون للسعادة، وأما أهل الشقوة فييسرون للشقوة" ثم قال نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620