عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

لقينا عبد اللّه بن عمر، فذكرنا له القدر وما يقولون فيه، فذكر نحوه، زاد قال: وسأله رجل من مزينة أو جهينة فقال: يارسول اللّه، فيما نعمل؟ أفي شىء قد خلا أو أمضى أو في شىء يستأنف الآن؟ قال: "في شىء قد خلا ومضى" فقال الرجل أو بعض القوم: ففيم العمل؟ قال: " إن أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وإن أهل النار ييسّرون لعمل أهل النار".

4697ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا الفريابي، عن سفيان قال: ثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن ابن يعمر بهذا الحديث، يزيد وينقص،

قال: فما الإِسلام؟ قال: "إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحجُّ البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة".

قال أبو داود: علقمة مرجىء.

[قال أبو داود: هذا حديث المرجئة، وكان علقمة بن مرثد يذهب إلى الأرجاء].

4698ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن أبي فروة الهمداني، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي ذر وأبي هريرة قالا:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نجعل له مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه قال: فبنينا له دُكَّاناً من طين فجلس عليه، وكنا نجلس بجنبتيه، وذكر نحو هذا الخبر، فأقبل رجل فذكر هيئته، حتى سلم من طرف السماط فقال: السلام عليك يا محمد، قال: فردَّ عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم.

4699ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي سنان، عن وهب بن خالد الحمصي، عن ابن الديلمي قال:

أتيت أبيَّ بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شىء من القدر، فحدَّثني بشيء لعلّ اللّه أن يذهبه من قلبي، قال لو أن اللّه عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحدٍ ذهباً في سبيل اللّه ما قبله اللّه منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متَّ على غير هذا لدخلت النار قال: ثم أتيت عبد اللّه بن مسعود فقال




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620