عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

قلت: يارسول اللّه، ذراريُّ المؤمنين؟ فقال: "هم من آبائهم" فقلت: يارسول اللّه، بلا عملٍ؟ قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين" قلت: يارسول اللّه، فذراريُّ المشركين؟ قال: "من آبائهم" قلت: بلا عمل؟ قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين".

4713ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمِّ المؤمنين قالت:

أُتِيَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بصبيٍّ من الأنصار يُصَلِّي عليه قالت: قلت: يارسول اللّه، طوبى لهذا لم يعمل شرّاً ولم يدر به، فقال: "أو غير ذلك يا عائشة، إن اللّه خلق الجنة، وخلق لها أهلاً، وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلاً، وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم".

4714ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلك: "كلُّ مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه وينصرانه كما تناتج الإِبل من بهيمة جمعاء ، هل تحسُّ من جدعاء؟" قالوا: يارسول اللّه، أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين".

4715ـ قال أبو داود: قرىء على الحارث بن مسكين وأنا أسمع: أخبرك يوسف بن عمرو، قال: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكاً قيل له:

إن أهل الأهواء يحتجون علينا بهذا الحديث، قال مالك: احتجَّ عليهم بآخره، قالوا: أرأيت من يموت وهو صغير، قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين".

4716ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا حجّاج بن المنهال قال:

 سمعت حماد بن سلمة يفسر حديث "كلُّ مولودٍ يولد على الفطرة" قال: هذا عندنا حيث أخذ اللّه عليهم العهد في أصلاب آبائهم حيث قال: {ألست بربكم؟ قالوا بلى}.

4717ـ حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، ثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن عامر قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " الوائدة والموءودة في النار" قال يحيى بن زكريا: قال أبي: فحدثني أبو إسحاق أن عامراً حدثه بذلك عن علقمة، عن ابن مسعود، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620