بين السماء والأرض؟" قالوا: لا ندري قال: "إنَّ بعد ما بينهما إمَّا واحدةٌ أو اثنتان أو ثلاثٌ وسبعون سنةً، ثم السماء فوقها كذلك" حتى عدَّ سبع سموات "ثم فوق السابعة بحرٌ بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ذلك ثمانية أو عالٍ بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش [ما] بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم اللّه تبارك وتعالى فوق ذلك".
4724ـ حدثنا أحمد بن أبي سريج، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سعد، ومحمد بن سعيد قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بإِسناده ومعناه.
4725ـ حدثنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بإِسناده ومعى هذا الحديث الطويل.
4726ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار وأحمد بن سعيد الرباطي قالوا: ثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه قال: ثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدِّث، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده قال:
أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعرابيٌّ فقال: يارسول اللّه، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونُهِكتِ الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق اللّه لنا فإِنا نستشفع بك على اللّه ونستشفع باللّه عليك، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ويحك! أتدري ما تقول؟" وسبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك! إنه لا يستشفع باللّه على أحدٍ من خلقه، شأن اللّه أعظم من ذلك، ويحك! أتدري ما اللّه؟ إن عرشه على سمواته لهكذا" وقال بإِصابعه مثل القبة عليه "وإنَّه ليئطُّ به اطيط الرحل بالراكب" قال ابن بشار في حديثه "إن اللّه فوق عرشه، وعرشه فوق سمواته" وساق الحديث، وقال عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار عن يعقوب بن عتبة وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه عن جده. قال أبو داود: والحديث بإِسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح، وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضاً، وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني.