عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

فركبوا جميعاً فإِذا هم بديار باد أهلها وانقضوا وفنوا خاوية على عروشها فقال: أتعرف هذه الديار؟ فقلت: ما أعرفني بها وبأهلها، هذه ديار قوم أهلكهم البغي والحسد؛ إن الحسد يطفىء نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه. والعين تزني والكفّ والقدم والجسد واللسان، والفرج يصدِّق ذلك أو يكذبه].

53- باب في اللعن

4905ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا يحيى بن حسان، ثنا الوليد بن رباح قال: سمعت نمران يذكر عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّ العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإِذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن، فإِن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها".

قال أبو داود: قال مروان بن محمد: هو رباح بن الوليد سمع منه، وذكر أن يحيى بن حسان وهم فيه.

4906ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا تلاعنوا بلعنة اللّه ولا بغضب اللّه ولا بالنار".

4907ـ حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ثنا هشام بن سعد، عن أبي حازم وزيد بن أسلم، أن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء قال:

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء".

4908ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان، ح وثنا زيد بن أخزم الطائي، ثنا بشر بن عمر، ثنا أبان بن يزيد العطار، ثنا قتادة، عن أبي العالية، قال زيد:

عن ابن عباس أن رجلاً لعن الريح، وقال مسلم: أن رجلاً نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "لا تلعنها فإِنها مأمورةٌ، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".

54- باب فيمن دعا على من ظلمه

4909ـ حدثنا ابن معاذ، ثنا أبي، ثنا سفيان، عن حبيب، عن عطاء، عن عائشة رضي




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620